رواية زينب للكاتب محمد حسين هيكل، وتم إصدار أول طبعة من رواية زينب في العام 1914 ميلادي، وكان أول إصدار لها في القاهرة، وقد كتبها الكاتب محمد حسين هيكل حتى يعبر عن الواقع المصري، وللتعبير عن تأثره بثقافة الغرب.
نبذة عن رواية زينب
تدور أحداث رواية زينب حول ثنائية ما بين المجتمع والطبيعة، وتتحدث رواية زينب عن حامد الذي يجسّد الطبيعة؛ حيث أن تصرفاته منسجمة مع المحيط الطبيعي من حوله، وزينب وحسن وإبراهيم الذين يمثلون النماذج التي تعيش في المجتمع المصري حسب التقاليد والأعراف التي يفرضها عليهم المجتمع والمحيط، ومن الأمور التي ناقشتها رواية زينب:
- المجتمع المصري واختلاف طبقاته، وتأثيره على أفراد المجتمع.
- توظيف هيكلة المجتمع المصري في ذلك الوقت، وتوضيح خصائص كل طبقة منه.
- التحدث عن وطن الكاتب وهي مصر، والتغني بها وبأمجادها.
- البؤس والحزن في الحياة الريفية في مصر، مقارنةً في الرفاه والهناء في حياة المدن في مصر.
- ما يحدث مع الشباب من ضياع وقلق في البحث عن الحب أو عدم العثور عليه.
اقتباسات من رواية زينب
تعتبر رواية زينب من الروايات السردية، والتي كثر بها وصف الطبيعة، وتصوير المناظر الطبيعية والشخصيات وغيرها، ومن أجمل اقتباسات رواية زينب:
- “تتابعت الأيام تفنى واحدًا بعد الآخر، وكل يوم يمر يزيدها شجنًا وتطلبًا للوحدة، فإذا ما خلت إلى نفسها أسلمتها للبكاء حتى تذهل عن نفسها وعن الوجود، وبدأت تحس بوحدة فظيعة تزداد من يوم ليوم، ولا تجد في مخلوق مؤنسًا”
- “فكلما مرت تحت الأشجار اليانعة بأوراقها الزاهية وزهورها الجميلة، وسمعت أغاريد الطير الفرح سمعت دائبًا في قلبها صوتًا يناديها ويذكرها بماضي أيامها”
- “ارتفعت الشمس حين نقوا خطين، وأرسلت بشعاعها تغمر هاته الشجيرات التي ما تزال في مبتدأ حياتها، ومع ذلك يعني بها الفلاح والمالك أكثر من عنايتهما بأبنائهما”
- قضت زينب ليلتها ما بين أحلام وآلام ، فلما كان الصباح وقابلته قَصَّتْ عليه بعض ما رأت، رأته في البراري سائرًا وحده مُطرقًا برأسه والليل نازل وقد لبس كسوته السوداء”
- “تهيجت نفسه مشمئزة متألمة، وحنق ألّا يجد بدلًا نقديًّا يدفعه عن هاته العبودية من غير ما معنى ولا ضرورة! لا يجد ما يشتري به حريته كما يشتريها غيره ممّن يملكون النقد”
محمد حسين هيكل
محمد حسين هيكل هو كاتب وروائي مصري ولد في العام 1888 ميلادي في محافظة الدهلقية في مصر، ومنذ صغره وشبابه وهو مهتم بالأدب، وكان يتابعه ويتعلمه باستمرار، وقد سافر إلى فرنسا وتعلّم الكثير من الادب الفرنسي، ويعتبر محمد حسين هيكل بأنه صاحب أول رواية عربية، ومن كتب ورايات محمد حسين هيكل:
- في منزل الوحي.
- الإيمان والمعرفة والفلسفة.
- الإمبراطورية الإسلامية والأماكن المقدسة.
- حياة محمد.
- الشرق الجديد.
- مذكرات الشباب.
- تراجم مصرية وغربية.
- شرق وغرب.
- هكذا خلقت.