الرئيسيةأخبار الرياضة العالمية“الطاحونة التي لا تتوج”.. لماذا لم تفز هولندا بكأس العالم رغم وصولها للنهائي 3 مرات؟
أخبار الرياضة العالمية

“الطاحونة التي لا تتوج”.. لماذا لم تفز هولندا بكأس العالم رغم وصولها للنهائي 3 مرات؟

كأس العالم

يعد منتخب هولندا لكرة القدم، المعروف بلقب “الطاحونة الهولندية” أو “الأورانج”، واحدًا من أعرق المنتخبات في تاريخ كرة القدم العالمية. اشتهرت هولندا بأسلوب لعبها الفريد المعروف بـ”الكرة الشاملة”، وهو أسلوب أحدث ثورة في عالم كرة القدم خلال السبعينيات بقيادة أساطير مثل يوهان كرويف ويوهان نيسكينز. رغم هذا الإرث العظيم، ووصول المنتخب الهولندي إلى نهائي كأس العالم ثلاث مرات في أعوام 1974، 1978، و2010، إلا أنه لم يتمكن من رفع الكأس الذهبية مطلقًا، مما جعله يُوصف بـ”أفضل منتخب لم يفز بكأس العالم”.

فما الذي يقف وراء هذا الفشل المتكرر في التتويج رغم الوصول إلى المباراة النهائية؟ ولماذا لم تفز هولندا بكأس العالم أبدًا؟ في أخبار التاسعة، سنستعرض الأسباب التاريخية والفنية والنفسية التي أدت إلى هذه “اللعنة” التي تطارد الطاحونة الهولندية، مع الإجابة على الأسئلة الشائعة المتعلقة بكأس العالم، بما في ذلك موعد كأس العالم 2026، الدول الفائزة باللقب، أسعار التذاكر، ومشاركات مصر في البطولة.

هولندا والكرة الشاملة: إرث كرويف

بدأت هولندا في اكتساب مكانتها العالمية في السبعينيات، عندما قدمت أسلوب “الكرة الشاملة” تحت قيادة المدرب رينوس ميشيلز والنجم يوهان كرويف. هذا الأسلوب، الذي يعتمد على المرونة التكتيكية، الضغط العالي، وتبادل الأدوار بين اللاعبين، جعل هولندا واحدة من أكثر المنتخبات إثارة في التاريخ. في كأس العالم 1974 في ألمانيا الغربية، أذهلت هولندا العالم بأدائها الساحر، حيث سحقت منتخبات قوية مثل الأرجنتين والبرازيل قبل الوصول إلى النهائي.

لكن في النهائي، واجهت هولندا ألمانيا الغربية، المستضيفة، وخسرت بنتيجة 2-1 رغم تسجيلها هدفًا مبكرًا عبر ركلة جزاء نفذها يوهان نيسكينز بعد 90 ثانية فقط من بداية المباراة، وهو أسرع هدف في تاريخ نهائيات كأس العالم. هذا الهدف جاء قبل أن يلمس أي لاعب ألماني الكرة، مما يعكس مدى سيطرة هولندا. لكن الألمان، بقيادة فرانز بيكنباور وجيرد مولر، نجحوا في قلب النتيجة بفضل ركلة جزاء مثيرة للجدل وهدف حاسم قبل نهاية الشوط الأول. الدفاع الألماني الصلب في الشوط الثاني حال دون تعديل هولندا للنتيجة، مما جعل هذا الخسارة بداية “لعنة” الطاحونة الهولندية.

  كريم بنزيما في ظل غياب مهاجمي الدوري الإسباني يواصل التألق

نهائي 1978: الحظ العاثر يتكرر

في كأس العالم 1978 في الأرجنتين، عادت هولندا إلى النهائي بقيادة المدرب النمساوي إرنست هابل، لكن بدون يوهان كرويف الذي اعتزل دوليًا قبل البطولة بسبب محاولة اختطاف تعرض لها عام 1977، مما أثر على حالته النفسية. رغم ذلك، قدمت هولندا أداءً مميزًا، حيث سحقت النمسا 5-1 وتغلبت على إيطاليا 2-1 في الدور الثاني. في النهائي، واجهت هولندا الأرجنتين، المستضيفة، في مباراة امتدت إلى الوقت الإضافي بعد التعادل 1-1. سجلت الأرجنتين هدفين عبر ماريو كيمبس وريكاردو بيرتوني، لتنتهي المباراة بفوز الأرجنتين 3-1.

كأس العالم
كأس العالم

العديد من العوامل ساهمت في هذه الخسارة، منها غياب كرويف، الذي كان العقل المدبر للفريق، وضغط الجماهير الأرجنتينية الذي أثر على أداء اللاعبين. كما أن نظام البطولة آنذاك، الذي اعتمد على مرحلة مجموعات ثانية بدلاً من أدوار إقصائية تقليدية، ربما أرهق اللاعبين الهولنديين. هذه الخسارة عززت فكرة أن هولندا تعاني من “سوء حظ” في النهائيات.

نهائي 2010: الفرصة الضائعة

بعد غياب طويل عن النهائيات، عادت هولندا إلى المباراة النهائية في كأس العالم 2010 في جنوب إفريقيا بقيادة نجوم مثل آريين روبين، ويسلي سنايدر، ومارك فان بومل. تحت قيادة المدرب بيرت فان مارفيك، قدمت هولندا أداءً قويًا، حيث تغلبت على البرازيل في ربع النهائي بنتيجة 2-1. لكن في النهائي، واجهت هولندا إسبانيا، التي كانت في أوج عطائها بفضل أسلوب “التيكي تاكا”.

المباراة شهدت جدلًا تحكيميًا كبيرًا، حيث اتهم الهولنديون الحكم الإنجليزي هوارد ويب بالتحيز. فشل الحكم في طرد لاعبين إسبان مثل كارليس بويول وأندريس إنييستا في مواقف اعتبرها الهولنديون تستحق البطاقة الحمراء، بينما طُرد اللاعب الهولندي جون هيتينغا بشكل مثير للجدل. كما لم يُحتسب ركلة جزاء واضحة لصالح اللاعب إيليا. في الدقيقة 116 من الوقت الإضافي، سجل إنييستا هدف الفوز لإسبانيا، ليخسر الهولنديون بنتيجة 1-0. هذه الخسارة أعادت إحياء فكرة “اللعنة” التي تلاحق هولندا، حيث بدا أن الحظ والتحكيم يقفان ضدها مرة أخرى.

  تصفيات أمم أوروبا 2020 فرنسا ضد ألبانيا مباراة تحديد المصير

شاهد المزيد: محمد صلاح الفرعون المصري خارج قائمة الليفر في كأس الرابطة

لماذا لم تفز هولندا بكأس العالم أبدًا؟

1. سوء الحظ والتحكيم

في النهائيات الثلاثة، واجهت هولندا قرارات تحكيمية مثيرة للجدل. في 1974، كانت ركلة الجزاء التي حصلت عليها ألمانيا مشكوكًا في صحتها. في 2010، أثارت قرارات الحكم هوارد ويب استياء الهولنديين، خاصة عدم احتساب ركلة جزاء لصالح إيليا. هذه القرارات أثرت على النتائج النهائية، مما عزز شعور الهولنديين بأنهم “غير محظوظين”.

2. مواجهة مضيفين أقوياء

في نهائيي 1974 و1978، واجهت هولندا المنتخب المستضيف (ألمانيا الغربية والأرجنتين)، وهو ما يعني ضغطًا جماهيريًا هائلاً وتأثيرًا نفسيًا كبيرًا. المنتخبات المستضيفة غالبًا ما تستفيد من دعم الجماهير وحماسها، مما يجعل الفوز عليها أمرًا صعبًا.

3. غياب النجوم في لحظات حاسمة

في 1978، غاب يوهان كرويف، اللاعب الأهم في تاريخ هولندا، مما أثر على أداء الفريق. حتى في 2010، فشل نجوم مثل آريين روبين في استغلال الفرص الحاسمة، مثل الفرصة الشهيرة التي أضاعها روبين أمام الحارس إيكر كاسياس.

4. الضغط النفسي و”لعنة النهائيات”

يعتقد الكثيرون أن الضغط النفسي الناتج عن التاريخ الطويل من الخسارات في النهائيات أثر على أداء اللاعبين. هولندا دخلت نهائي 2010 وهي تحمل إرث الخسارتين السابقتين، مما ربما زاد من التوتر وقلل من فعالية الفريق في اللحظات الحاسمة.

5. المنافسة القوية

في كل مرة وصلت فيها هولندا إلى النهائي، واجهت منتخبات قوية للغاية: ألمانيا الغربية في 1974 بقيادة بيكنباور ومولر، الأرجنتين في 1978 بقيادة ماريو كيمبس، وإسبانيا في 2010 بقيادة إنييستا وتشافي. هذه المنتخبات لم تكن فقط قوية، بل كانت في ذروة أدائها.

أسئلة شائعة حول كأس العالم

متى سيلعب كأس العالم 2026؟

من المقرر أن تُقام كأس العالم 2026 في الفترة من 11 يونيو إلى 19 يوليو 2026، وستستضيفها ثلاث دول لأول مرة في التاريخ: الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، والمكسيك. ستشهد البطولة مشاركة 48 منتخبًا بدلاً من 32، مما يزيد من فرص المنتخبات الأقل حظًا للتأهل.

  محمد صلاح الفرعون المصري خارج قائمة الليفر في كأس الرابطة

من هي الدول التي فازت بكأس العالم؟

حتى نسخة 2022، فازت ثمانية منتخبات بلقب كأس العالم:

  • البرازيل: 5 مرات (1958، 1962، 1970، 1994، 2002)

  • ألمانيا: 4 مرات (1954، 1974، 1990، 2014)

  • إيطاليا: 4 مرات (1934، 1938، 1982، 2006)

  • الأرجنتين: 3 مرات (1978، 1986، 2022)

  • فرنسا: مرتين (1998، 2018)

  • الأوروغواي: مرتين (1930، 1950)

  • إنجلترا: مرة واحدة (1966)

  • إسبانيا: مرة واحدة (2010)

هذه المنتخبات هيمنت على البطولة، ولم يخرج اللقب عن قارتي أوروبا وأمريكا الجنوبية.

كأس العالم
كأس العالم

ما هو سعر تذكرة كأس العالم 2026؟

حتى الآن، لم يتم الإعلان رسميًا عن أسعار تذاكر كأس العالم 2026. ومع ذلك، استنادًا إلى البطولات السابقة مثل مونديال قطر 2022، تتراوح أسعار التذاكر عادةً بين 50 دولارًا أمريكيًا للمباريات الأولية في دور المجموعات وتصل إلى أكثر من 1000 دولار للمباراة النهائية، حسب الفئة والموقع في الملعب. يُنصح بمتابعة الموقع الرسمي للفيفا للحصول على تحديثات الأسعار.

كم مرة دخلت مصر كأس العالم؟

تأهل منتخب مصر إلى كأس العالم ثلاث مرات في تاريخه: 1934، 1990، و2018. في 1934، خرجت مصر من الدور الأول بعد الخسارة أمام المجر. في 1990، حققت مصر تعادلين وخسارة واحدة في دور المجموعات. أما في كأس العالم 2018 في روسيا، فخرجت مصر من دور المجموعات بعد ثلاث هزائم.

الخاتمة

رغم تألق هولندا التاريخي ووصولها إلى نهائي كأس العالم ثلاث مرات، إلا أنها لم تتمكن من التتويج باللقب، مما جعلها تُعرف بـ”الطاحونة التي لا تتوج”. سوء الحظ، القرارات التحكيمية المثيرة للجدل، مواجهة منتخبات قوية، غياب النجوم في لحظات حاسمة، والضغط النفسي، كلها عوامل ساهمت في هذا الفشل المتكرر. مع اقتراب كأس العالم 2026، يبقى الأمل قائمًا للطاحونة الهولندية لكسر هذه اللعنة وتحقيق الحلم المنتظر منذ عقود.

شاهد المزيد: كريستيانو رونالدو وأفضل 10 أرقام في تصفيات كأس الأمم الأوروبية عام 2020

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *