نيران تعديلات نتنياهو القضائية مستعرة… وبن غفير يقود اقتحامات الأقصى، حيث تشهد إسرائيل أزمة بسبب خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإجراء تعديلات على السلطة القضائية، لحماية نفسه من الملاحقة القانونية في قضايا فساد، ولتشتيت الأنظار عن هذه الأزمة، قاد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، اقتحام عشرات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، في ذكرى ما يسمى “خراب الهيكل”، مثيرا غضب وإدانة المسلمين حول العالم.
نيران تعديلات نتنياهو القضائية مستعرة… وبن غفير يقود اقتحامات الأقصى
- تعتبر خطة نتنياهو لإجراء تعديلات على السلطة القضائية، التي أقرها الكنيست (البرلمان) في 24 يوليو 2023، جزءا من اتفاق ائتلافه الحكومي مع الأحزاب الدينية والقومية.
- وتشمل هذه التعديلات بند “المعقولية”، الذي يحد من سلطة المحكمة العليا في التدخل في قرارات الحكومة والبرلمان، وبند “الإفصاح”، الذي يجبر قضاة المحكمة على كشف علاقاتهم المهنية والشخصية.
- كما تشمل التعديلات إجراء انتخابات لأعضاء المحكمة من قبل لجنة خاصة، بدلا من التعيين من قبل لجنة قضائية.
- ويرى نتنياهو وحلفاؤه أن هذه التعديلات ضرورية لتحقيق التوازن بين السلطات، وإعادة سلطة التشريع إلى المجتمع المدني.
- ويلومون المحكمة بالتدخل المفرط في شؤون الدولة، والانحياز ضده في قضايا فساد تواجهه. فنتنياهو متهم بالرشوة والخيانة والإساءة للثقة في ثلاث قضايا مختلفة، ويواجه محاكمة تبدأ في يناير 2024.
- وينفي نتنياهو جميع التهم، ويصفها بأنها “محاولة انقلاب” من قبل القضاء والإعلام.
- ومن جهة أخرى، يعتبر المعارضون للتعديلات القضائية أنها تهدد الديمقراطية والسيادة القانونية في إسرائيل، وتمنح الحكومة والبرلمان سلطة مطلقة دون رقابة أو مساءلة.
اقتحامات الأقصى: هل تشعل الحرب الدينية؟
- في سياق متصل، قاد وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، اقتحام عشرات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، في 27 يوليو 2023، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.
- وجاء هذا الاقتحام في ذكرى ما يسمى “خراب الهيكل”، التي يعتبرها اليهود يوم حداد على هدم معبديهم في الماضي.
- وأدى المستوطنون طقوسًا تلمودية في باحات المسجد، وأطلقوا شعارات عدائية ضد المسلمين.
- وتعد هذه المرة الثالثة التي يقود فيها بن غفير اقتحام المسجد الأقصى، حيث سبق أن فعل ذلك في يناير 2023 ومايو
2023. - ويعرف بن غفير بأنه أحد أبرز المتطرفين بين الساسة الإسرائيليين، وأحد قادة حزب “القوة اليهودية”، الذي يطالب بطرد
العرب من إسرائيل، وبناء معبد يهودي على أنقاض المسجد الأقصى. - وأثار هذا الاقتحام ردود فعل غاضبة من قبل المسلمين حول العالم، الذين اعتبروه استفزازًا لمشاعرهم، وانتهاكًا للحرمة
والسيادة الإسلامية على المكان. - وأكدت دول عربية وإسلامية على أن المسجد الأقصى هو وقف إسلامي خالص، لا يجوز التصرف فيه بأي شكل من
الأشكال.
تكلمنا عن نيران تعديلات نتنياهو القضائية مستعرة… وبن غفير يقود اقتحامات الأقصى، والتي أدت إلى تصعيد خطير في الصراع
العربي الإسرائيلي، وتهديد للسلام والأمن الإقليمي والدولي، وهذا الأمر يتطلب تدخلا فوريا من قبل المجتمع الدولي، لوضع حد
لهذه التصعيدات، والضغط على إسرائيل لاحترام القانون الدولي، والعودة إلى طاولة المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، لإيجاد حل
عادل وشامل للصراع.
المصادر
https://www.alahednews.com.lb/article.php?id=56791&cid=126