يعد حجر الفيروز من الأحجار الكريمة المشهورة، وتميز بقيمة كبيرة في العديد من الثقافات عبر التاريخ، إذ يقال إنه يجلب الحظ والسلام والحماية، كما أنه أحد أحجار البخت المرتبطة بشهر ديسمبر.
ما هو حجر الفيروز؟
الفيروز هو حجر معتم يتراوح لونه بين الأزرق والأخضر، وتزداد قيمة أحجار الفيروز كلما كان لونها موحداً وصافياً، بينما تحتوي العديد من الأحجار على عروق بنية اللون، ويعتقد البعض أن لديها طاقة وقائية مهدئة، وتأتي كلمة الفيروز من كلمة فرنسية تعني تركي، على الأرجح لأن الحجر دخل إلى أوروبا خلال العصور الوسطى من تركيا، ويتميز الفيروز على تصنيف موس من 5 إلى 6، مما يعني أنه يمتاز بمتانة جيدة.
مصدر حجر الفيروز
هناك العديد من الأنواع النادرة من الفيروز ذات ألوان مميزة، فبعض الأحجار تتميز بألوان زرقاء بنفسجية والبعض الآخر شفاف وغالي الثمن، ويستخرج الحجر من العديد من المناطق حول العالم مثل أفغانستان وشبه الجزيرة العربية والصين ومصر وفرنسا وإيران والمكسيك وبيرو وبولندا وروسيا والتبت والولايات المتحدة.
تاريخ استخدام حجر الفيروز
كانت أحجار الفيروز محببة للعديد من الثقافات العظيمة في العصور القديمة، إذ زين حكام مصر القديمة والأزتيك وغيرهم في أمريكا الوسطى وبلاد فارس وبلاد ما بين النهرين وبلاد السند، وفي الصين خلال عهد أسرة شانغ، وعلى الرغم من كونه أحد أقدم الأحجار الكريمة، إلا أنه وصل إلى أوروبا أول مرة عبر تركيا بعد إنشاء طريق الحرير، ولم يستخدم في الغرب للزينة حتى القرن الرابع عشر، وبعد تراجع تأثير الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، سمح باستخدام الفيروز في المجوهرات.
لكنه لم يكن معروفًا على ما يبدو لدى حضارة الهند، كما لم يكن معروفًا في اليابان حتى القرن الثامن عشر، وكان هناك اعتقاد مشترك بين الكثير من الحضارات أن الفيروز يمتلك صفات الوقائية، ويتغير لون حجر الفيروز بحسب صحة من يرتديه ويحميه من قوى الشر.
حجر الفيروز الصناعي
يتوفر الفيروز الاصطناعي بكثرة في السوق، إذ ابتكرت شركة بيير جيلسون النوع الأكثر شهرة في عام 1972، ويشبه هذا النوع أحجار الفيروز الفارسية عالية الجودة، ولا يظهر الفرق إلا تحت المجهر، إذ إن الأحجار الطبيعية لها سطح أملس، وتحت المجهر تُظهر تركيبتها على شكل كرات زرقاء دقيقة في وسط فاتح اللون، وهناك العديد من الأنواع الصناعية في السوق، وتشمل هذه المقلدات غير المعدنية البلاستيكية أو الأنواع المصنوعة من السيراميك والزجاج.